تفاصيل معتمة
أو ربما .....
هي مرارة حقيقة معقدة
تغير العناوين
وتجنح بمجرى الأحداث
إلى الجانب الغربي من موقف الحياد
ذلك الركن القائم على إقامة الحد
حيث تصان الدماء
فتتحقق الأخيلة
بأمر ضبابية الأطياف
ثم يكشف المحال عن لثام أوهام تعتريه
هالاتها طلقات
تمزق أنحاء الفؤاد
جراح ....
أوضح من السواد
تزخرف جيد بقعة ضوء في صباح ساعات الغروب
أ عدوة الأمس !
ورفيقة درب ذات المصير
هل هو الإعياء
واختياله بما بلغه مني
أم أننا بالفعل نلتقي لأول مرة
منذ افتراقنا ...
عند محطة هجر الود لقلوب أعلنته وأسرَّت خيانته والعهد
على حدود عالمنا
حيث لا صوت ترتدُّ موجاته
ولا صدى ...
يهدي جسيمات الضياء إلى صراطها المستقيم
بين أحضان دوامة تلف أقطاب الطريق ..
لتضاعف مجال الجذب ما بين وصالنا والفراق
أراك تعودين الآن!
هل استفاق ضميرك العاقل فأحدثك مستعينا به
أم هي الحسرة
تئن في جوفك
لها دوي ...
يبرر غرق بسمتك في طوفان ذبول ملامحك
حدثيني
هل تراودك تلك الوساوس المجنونة
تلك التي تزين لك فكرة التحايل علي لحظات تأمل
ستدركين بعدها ..
بأنك لا تهذين
وأنك تعيشين أحداث حلم جاثم على صدر واقعك
ثم تقلبين وجهك في سماء حالك وما آل إليه
ثم تهربين
إشباعا لرغباتك
فتتجاهلين يأس تفاؤلك
وتفاؤل يأسك بعجزك عن تقمص شخصية المهاجر
إلى حيث لم يحدث بعد ما قد حدث من قبل
إلى الماضي البعيد
فلربما تكسرين ساعته
وتطيلين البقاء
فإذا بخيالك أضيق من الضيق
الذي توسع فساد الخاطر حتى ضاق به
أخيتي !
لم أستفهم إلا عم يمر بي
فكيف أعجب إذ تصرخين
ما أشقاك!
من لك بإنهاك قوى ضعفك وحيرتك
عقل يحرضك على تقديم العاطفة
وقلب .. تجرد من عاطفته استجابة للغة العقل
فرارا من حاضر قد أفنى مستقبله لكي ينسيك هم اليوم
لا تثريب عليك
قد كنت فيما كنت
ثم خلصت إلى ما انتهيت إليه
أسرده عليك تحت غطاء استفهام
أستر به إجابات ستمطرينني بأسئلتها
فأغض السمع عنها
أتقي بذلك عناء البحث عن موطئ قدم
يقيني بأس المواجهة
فابقي على ما بقي لي منك ... فيني
أيا نفس !
قد كان ما كان فكان وانتهى
فلم لا نمهد الدروب لمسافة تقف ما بيننا
نطويها فتلتقي أفئدتنا
أشكو إليك حالي لكي أنصت إليّ
ثم أسمعك ..... فأرتاح
قبل ان أشتهي حلاوتك ...
وأنت تغادرين الجسد فأمسي كسير نفس
محروم!
من نعمة حديث الروح .... للروح