بسم الله الرحمن الرحيم
تعال معي إلى خفايا النفس وما أدراك ما خفايا النفس
هناك تكمن الحقيقة التي تهرب منها كل مرة
حقيقة النفور في ذاتك من كل شيئ يقربك للدين
نفور يتعارض مع الأشياء اليومية التي تفعلها كل يوم
مثلًا أنت تجلس على النت في اليوم يمكن ست ساعات وممكن أكثر
لو أخذنا من تلك الست ساعات عشرين دقيقة لتقرأ فيها كل يوم جزء من القرآن ويكون ورد يومي
هل ذلك سوف يؤثر على طبيعة يومك أو يسبب اختلال لك
أكيد لا وأكاد أن أجزم باجابة النفي المطلقة لا وألف لا.
الآن أن تنام في اليوم ثمان ساعات وربما أكثر
لو أخذنا نصف ساعة من ساعات النوم لكي تقوم قيام الليل
هل ذلك سوف يؤثر على عملية نومك أو نشاطك
أكيد لا بل بالعكس تشعر بنشاط غير طبيعي داخلك يحفزك لحياة أفضل
الآن أيضًا لو قلت لك أن في الساعة الرابعة فجرًا هناك لقاء سعيد لك
أو هناك مفاجأة لك أو أن نتيجتك في شيئ ما سوف تصدر في ذلك الوفت فانك هنا سوف تسخر كل طاقتك من أجل أن تصحو قبل ذلك الموعد
فما بالك بصلاة الصبح الذي ينتظرك فيها الله كل يوم حتى يبتسم لك ويضحك لك وأنت لا تأتي
ما بالك لا تريد الله أن يبتسم لك كل يوم ويضعك في قائمة عباده المقربين .
نأتي الآن للنقود التي تعمي القلوب
أنت مثلًا كل يوم تشتري كل ما تشتهي نفسك من المأكولات والمشروبات وتشتري عشرات الرصيد لجوالك وللنت وتشتري أشياء تعجبك في الأسواق ولا تستعملها والمأكولات تأكل منها قليل وترمي الباقي
فعندما أقول لك أن اليوم لا تشتري بمقدار اليوم اجعل شرائك النصف والنصف الباقي تصدق فيه
هل سوف يختل التوازن الاقتصادي معك أو يختل التوازن الجسدي لديك
أكيد لا ولكن الحياة تعمي القلوب والعقول بمتاعها الزائل
الآن لو قلت لك أن يوجد سنن للصلوات هي اثنى عشر ركعة من خلالها تبني كل يوم بيت لك في الجنة
12 ركعة لا يأخذوا وقت سوى نصف ساعة أو أقل
نصف ساعة من وقت اليومي تبني فيها بيت في الجنة
لو بدك تبني بيت على الأرض الواقع تحتاج شهور
تلك حقائق تغفل عنها ومتاع الدنيا يشكل ستارة أمام نظرات عيونك لتلك العبادات الدينية والأعمال الصالحة
ما ذكرته هو قليل مما يجب أن أذكره ولكن الفكرة هي أن الوقت معك طويل ووقت الفراغ طويل جدًا عندك ولكن تستغله في اشياء أخرى بالساعات وعند الدين تقول دقائق تكفي
لكن لو فكرت ما الذي سوف ينفعنا بالآخرة الدقائق أو الساعات
أكيد الدقائق هي نورنا بالجنة وكل ما زادت الدقائق كلما اقتربنا من النور الكبير أكثر
لذلك عليك باغتنام الفرص قبل أن تغتنمك الذنوب والمعاصي وتذهب بك الى نيران جهنم اللانهائية وفكر معي انها ليس لها نهاية
ليس سنة أو مائة سنة أو ألف سنة بل بلا نهاية
لذلك هل أبحث عن حياة اللانهاية في الجنة أو النار
أكيد بالجنة وما أدراك ما الجنة وما نعيمها .
قال تعالى: يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ (68) الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ (69) ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ (70) يُطَافُ عَلَيْهِم بِصِحَافٍ مِّن ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (71) وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (72) لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ [الزخرف:68-73].
وقال تعالى: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ (51) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (52) يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَقَابِلِينَ (53) كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ (54) يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ (55) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (56) فَضْلاً مِّن رَّبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [الدخان:51-57].
وقال تعالى: إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (22) عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ (23) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ (24) يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ (25) خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ (26) وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ (27) عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ [المطففين:22-28] والآيات في الباب كثيرة معلومة.
هذه الآيات تبين مصير الظالمين وهي من آيات العذاب .
( لَهُمْ مّن جَهَنّمَ مِهَادٌ وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الظّالِمِينَ{ [الأعراف]
( وَقَالَ الّذِينَ كَفَرُواْ لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنّكُمْ مّنْ أَرْضِنَآ أَوْ لَتَعُودُنّ فِي مِلّتِنَا فَأَوْحَىَ إِلَيْهِمْ رَبّهُمْ لَنُهْلِكَنّ الظّالِمِينَ{ [إبراهيم]
( فَوَرَبّكَ لَنَحْشُرَنّهُمْ وَالشّيَاطِينَ ثُمّ لَنُحْضِرَنّهُمْ حَوْلَ جَهَنّمَ جِثِيّاً * ثُمّ لَنَنزِعَنّ مِن كُلّ شِيعَةٍ أَيّهُمْ أَشَدّ عَلَى الرّحْمَنِ عِتِيّاً * ثُمّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالّذِينَ هُمْ أَوْلَىَ بِهَا صِلِيّاً * وَإِن مّنكُمْ إِلاّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَىَ رَبّكَ حَتْماً مّقْضِيّاً * ثُمّ نُنَجّي الّذِينَ اتّقَواْ وّنَذَرُ الظّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً{ [مريم:]
( وَقُلِ الْحَقّ مِن رّبّكُمْ فَمَن شَآءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَآءَ فَلْيَكْفُرْ إِنّا أَعْتَدْنَا لِلظّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُواْ يُغَاثُواْ بِمَآءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوجُوهَ بِئْسَ الشّرَابُ وَسَآءَتْ مُرْتَفَقاً{ [الكهف ]
هذه الآيات تقرأ رجاء أن يقذف الله الرعب في قلوب الشياطين فيكون النصر حين إذ أقرب .
( سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الّذِينَ كَفَرُواْ الرّعْبَ بِمَآ أَشْرَكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَمَأْوَاهُمُ النّارُ وَبِئْسَ مَثْوَىَ الظّالِمِينَ{[ آل عمران]
( إِذْ يُوحِي رَبّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنّي مَعَكُمْ فَثَبّتُواْ الّذِينَ آمَنُواْ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الّذِينَ كَفَرُواْ الرّعْبَ فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلّ بَنَانٍ{ [الأنفال]
بسم الله الرحمن الرحيم
( سَبّحَ لِلّهِ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ * هُوَ الّذِيَ أَخْرَجَ الّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِن دِيَارِهِمْ لأوّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُواْ وَظَنّوَاْ أَنّهُمْ مّانِعَتُهُمْ حُصُونُهُم مّنَ اللّهِ فَأَتَاهُمُ اللّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُواْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُواْ يَأُوْلِي الأبْصَارِ { [الحشر]
الآن عليك الاختيار بعد قراءة تلك الآيات