أبواب الشمس-ج1-

"هي عادة لي اكتسبتها منذ سنتين... ان اكون آخر من ينام في البيت و اول من يستيقظ، لا لشيء ربما سوى هواجسي التي لا تنفك ترعبني دوما، خوفي أن يكسروا علينا الباب ذات ليلة، و يردوا الجميع قتلى... ما هذه الوساوس؟، ناصحني صديقي ان أرى راقيا فما هذه إلا ترهات استوطنت عقلك و تلاعبت به، زيادة على ذلك من هؤلاء الذين سيهجمون عليك فجأة؟، ألا تعلم أنهم وقعوا على الهدنة، ما يعني استحالة قيامهم بخرق القانون و إلا ستكون هيئة الأمم المتحدة لهم بالمرصاد هذه المرة.
- هدنة؟ هه، عن أي هدنة تتحدث؟، و منذ متى كان بين المسلمين و اليهود هدنة؟، إذا كان اجدادهم فيما مضى خرقوا قوانينهم زمن الرسول صلى الله عليه و سلم، أتراهم الآن سيبقون على العهد؟؟؟ كلا بل إنهم سيسارعون لإحداث ثغرات تبين اننا اول من خرقها، و بعدها...
- متشائم كعادتك..لا زلت تؤمن بأنهم صدقا لا يملكون أي حق هنا؟؟
- أنت تمزح، صحيح؟، نعم إنك حقا تمزح...أي حق هذا، الواضح أن انت من تحتاج الراقي أكثر من و ربما إماما تتلو عليه شهادة الإسلام مجددا، لأنك في ظني قد خرجت منه بمجرد تفوه بهذه السخافة
- ولكن.."
"يترك مهند القهوة و يمضي، و قد اقترب موعد صلاة الظهر.. و كالعادة لن تطا أقدامه الحرم القدسي الآن لأن اليهود يتعبدون في هناك.. أين مبكاهم ... عند حائط البراق"

شكرا لك موضوع رائع