الأدوية الذكية تتفوق على سرطان الرئة ..؟؟

إن السرطان هو ثاني أهم سبب للموت في العالم، وهو يحدث عندما تبدأ الخلايا بالتصرف بشكل مختلف من ناحية النمو، التضاعف والانتشار، إنها بمثابة ثورة في الجسم حيث تتوقف مجموعة من الخلايا عن العمل لصالح المجموع وتنمو بشكل أهوج.

وجهاز المناعة عادة في جسم الإنسان تكون وظيفته القضاء على هكذا خلايا، لكن في مرض السرطان يغلب جهاز المناعة على أمره وينتشر الضرر ويمتد إلى سائر الجسم.

ولا يختلف سرطان الرئة عن سواه من حيث مبدأ المرض لكن يصنف الأشرس والأكثر فتكا من سواه، لسرعة انتشاره وصعوبة اكتشافه عن طريق التشخيص المبكر.



كيف يتم علاج سرطان الرئة..؟؟





في المراحل المبكرة من حدوث المرض مثل المرحلة الأولى أو الثانية أو بعض حالات المرحلة الثالثة يكون العلاج عن طريق الجراحة، أما المرحلة الرابعة وبعض حالات المرحلة الثالثة يتمثل العلاج في الأدوية الكيميائية والإشعاعية، وقد حدث تطور كبير في العلاج الكيميائي حيث أصبح أقل في الآثار الجانبية وأكثر فاعلية وتأثيرا على خلايا الورم والقضاء عليه وأقل ضررا لخلايا الجسم المحيطة به، ولكن قد تحدث بعض الأضرار مثل:
- ضعف مناعة الجسم
- انتشار الالتهابات
- ضعف في إنتاج خلايا النخاع الشوكي
- الإصابة بالأنيميا الحادة
- تساقط الشعر
- فقدان الشهية
- قرحة المعدة

أما بالنسبة للجديد في مجال العلاج بالإشعاع فصار يعطى بجرعات مركزة ثلاثية الأبعاد حيث أصبح التركيز أكثر للسيطرة على الورم والقضاء عليه مما أدى إلى التقليل من حدوث المضاعفات التي كانت تحدث قديماً.

ومن الجدير بالذكر أن هذا العلاج قد يعطى قبل إجراء الجراحة أو بعدها حسب تحديد الطبيب للحالة عندما تكون الأورام قريبة من جدار الصدر أو القلب، ففي هذه الحالة يأخذ المريض جلسات أشعة وعلاج كيميائي لإبعاد هذا الورم عن هذه الأماكن ثم يتم بعد ذلك إزالة الورم جراحياً.



العلاج الموجه أو الأدوية الذكية :



حديثا بدأ في بريطانيا، أمريكا وألمانيا والعديد من دول العالم تطبيق العلاج الموجه، والذي يهدف إلى إيقاف نشاط خلايا السرطان في الرئة عن طريق منعها من تشكيل البروتين المغذي لها، وبالتالي تؤدي إلى موتها، وهذا العلاج يعتبر أفضل من العلاج الكيميائي لأنه لا يؤثر على الخلايا السليمة وأعراضه الجانبية أقل من العلاج الكيميائي، بل إن المريض يمكن أن يتناول العقار ويمارس كافة نشاطاته بشكل طبيعي بدون الحاجة إلى البقاء في المستشفى، وقد بدأت كثير من دول العالم باستخدام هذه النوعية من الأدوية الذكية.



سبل الوقاية من سرطان الرئة :





أهم سبل الوقاية من السرطان هي الامتناع التام عن التدخين بكل أنواعه حيث إن المدخن أكثر تعرضا للإصابة بعشرين مرة من غير المدخن، ولا تقل هذه النسبة إلا بعد الامتناع تماما لسنوات طويلة، ومن المهم أيضا البعد عن التلوث البيئي والكيميائي بقدر الإمكان، مع الاهتمام بالغذاء الصحي والإكثار من تناول الفاكهة والخضروات الغنية بفيتامين A,C والبعد عن الاستخدام المتكرر للزيوت المغلية والأطعمة المشوية لدرجة التفحم إلى جانب ضرورة ممارسة الرياضة بشكل منتظم.